موقف لبنان ضد تهديدات إسرائيل يحرّك وساطة أميركية لمنع الانفجار

رويترز تنقل عن مسؤول لبناني قوله إن مبعوثاً أميركياً أكّد للبنان أنّ إسرائيل لا تريد التصعيد وذلك بعد محادثات بشأن الجدار الحدودي الذي يشيّده جيش الاحتلال الإسرائيلي على الحدود اللبنانية الفلسطينية.
الاحتلال الإسرائيلي يواصل بناء الجدار الفاصل على الحدود الشمالية مع لبنان
الاحتلال الإسرائيلي يواصل بناء الجدار الفاصل على الحدود الشمالية مع لبنان
قال مسؤول لبناني إنّ مبعوثاً أميركياً أكّد للبنان أنّ إسرائيل لا تريد التصعيد معه بعد محادثات بشأن الجدار الحدودي الذي يبنيه جيش الاحتلال الإسرائيلي على الحدود الفلسطينية اللبنانية.
ونقلت وكالة رويترز عن المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه قوله “فيما يتعلق بزيارة المبعوث الأميركي فقد أجرى مباحثات تتعلق بالجدار مع إسرائيل وقال إنه ليس هناك ما يدعو للقلق ولا يوجد اتجاه للتصعيد.. وأكد للبنان أن إسرائيل لا تريد التصعيد”.
وقال مسؤولون لبنانيون وإسرائيليون إن ديفيد ساترفيلد القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأميركي زار فلسطين المحتلة الأسبوع الماضي ولبنان هذا الأسبوع في مهمة “وساطة”.
وأكد مسؤولون أميركيون الزيارتين من دون أن يذكروا جدول أعماله بالتفصيل.
وقد استقبل الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم الخميس ساترفيلد بحضور السفيرة الأميركية في لبنان إليزابيت ريتشارد.
وقال مسؤول إسرائيلي طلب كذلك عدم نشر اسمه إن ساترفيلد كان “ينقل رسائل” لبيروت بشأن عدة قضايا خلافية.
وقال المسؤول “موقفنا دائماً أننا لا نريد أن نرى الوضع مشتعلاً”. وأضاف أنّ دولتين أوروبيتين على الأقل تتوسطان فضلاً عن الولايات المتحدة.
وتأتي هذه “الوساطة الأميركية” في حين يواصل الاحتلال الإسرائيلي بناء الجدار الفاصل على الحدود الشمالية مع لبنان الذي جدد رفضه التهديدات الإسرائيلية لاسيما تلك التي أطلقها وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، وفيها ترهيب للشركات التي ستستخرج النفط والغاز من البلوك 9 جنوب لبنان.
وجاء الموقف اللبناني الرسمي الموحّد بالمضي قدماً في الإفادة من ثروة البلاد النفطية من دون الالتفات لتلك التهديدات، وهو ما عبّر عنه البيان الرئاسي اللبناني الأخير، عدا عن تأكيد مجلس الدفاع الأعلى الأربعاء تمسك لبنان بحقوقه النفطية، وعدم السماح بمسّ سيادته سواء عبر جدار اسمنتي أو عبر منع بيروت من استغلال ثروتها النفطية.
كما وأعلن الرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس الحكومة سعد الحريري، ورئيس البرلمان نبيه بري أنه يجب العمل على الساحة الإقليمية والدولية من أجل منع إسرائيل من بناء الجدار على الحدود.
واليوم أكّد الحريري أنّ جميع القوى السياسية مهما اختلفت تقف موحّدة لمواجهة التحدّي الإسرائيلي.

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان “ما حصل اخيرا في البلاد حالة استثنائية تمت معالجتها”، وقال: “الجميع مدعو الى ضرورة تفعيل مؤسساتنا الوطنية والارتكاز في عملنا على مرجعي الدستور والقوانين، وهذا الامر يطبق على الجميع بدءا من رئيس الجمهورية الى الوزراء والنواب وجميع العاملين في الشأن العام”.

وأوضح الرئيس عون ان “لبنان يقوم بالاتصالات مع المراجع الدولية لمواجهة الاطماع الاسرائيلية في بره وبحره”، مذكرا بما “أكد عليه المجلس الاعلى للدفاع امس لجهة مواجهة اي اعتداء بحزم وتصميم على الدفاع عن السيادة والكرامة الوطنية”. ودعا، في مجال آخر، الى “تخصيص جلسة لدرس مطالب القطاع التربوي”، مشددا على “تنفيذ القرارات التي تنظم قطاع النقل وتحميه”. كما دعا الى “الاسراع في انجاز مشروع موازنة العام 2018”.

من جهته، قال رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري: “مهما كانت خلافاتنا السياسية، الا ان كل القوى تقف موحدة في مواجهة التحديات الاسرائيلية”. ولفت الى ان “ثمة تجاوبا مع طلب لبنان للوصول الى حلول ايجابية لمسألتي بناء اسرائيل الجدار الاسمنتي على الحدود الجنوبية وادعائها بملكية الرقعة رقم 9 في المنطقة الاقتصادية الخالصة”. ودعا الوزراء الى “التجاوب مع الطلب بتخفيض العجز في الموازنة”.

مواقف رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء جاءت خلال الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا برئاسة الرئيس عون، وسبقها خلوة بين الرئيس عون والرئيس الحريري تم في خلالها درس المواضيع المدرجة على جدول الاعمال.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن