
لاعبو منتخب الأرجنتين يحتفلون بالفوز ببطولة كأس العالم أمام فرنسا في قطر يوم الأحد. تصوير: بول تشيلدز – رويترز reuters_tickers
هذا المحتوى تم نشره يوم 18 ديسمبر 2022 – 22:14 يوليو,18 ديسمبر 2022 – 22:14
من أسامة خيري وشادي أمير
(رويترز) – حقق ليونيل ميسي حلما طال انتظاره وقاد الأرجنتين لحصد لقب كأس العالم لكرة القدم بالفوز بركلات الترجيح 4-2 على فرنسا بعد انتهاء الوقتين الأصلي ثم الإضافي بالتعادل 3-3 في مباراة مثيرة ومجنونة باستاد لوسيل في قطر يوم الأحد.
وأكمل ميسي (35 عاما) اللقب الكبير الوحيد الذي كان ينقص خزائنه، وعادل إنجاز الراحل دييجو مارادونا لدى الجماهير الأرجنتينية.
وقال ميسي الذي خاض مباراته 26 في كأس العالم وهو رقم قياسي “كنت أريد إنهاء مسيرتي بذلك. كان هذا ما ينقصني، لذا لا يمكنني أن أطلب أي شيء آخر”.
وأضاف اللاعب الذي خاض 172 مباراة دولية مع الأرجنتين “نجحت في الفوز بكأس كوبا أمريكا والآن كأس العالم التي حاولت كثيرا حصدها. لقد أحرز لقبها في نهاية مسيرتي، لكني أحب كرة القدم وأريد خوض المزيد من المباريات وأنا بطل العالم”.
وأنهت الأرجنتين الشوط الأول بالتقدم 2-صفر بهدفي ميسي من ركلة جزاء وأنخيل دي ماريا في الدقيقتين 23 و36.
وجاءت مشاركة كينجسلي كومان في الدقيقة 71 لتقلب كفة المباراة لصالح فرنسا حيث حصل راندال كولو مواني على ركلة جزاء نفذها كيليان مبابي بنجاح ليقلص الفارق في الدقيقة 80.
وفي الدقيقة التالية مباشرة، بدأ كومان هجمة انتهت بتسديدة مباشرة مذهلة من مبابي ليدرك التعادل.
وبدا أن ميسي حسم اللقب للأرجنتين في الدقيقة 108 عندما تابع تسديدة البديل لاوتارو مارتينيز المرتدة من الحارس هوجو لوريس.
لكن البديل لياندرو باريديس تسبب في ركلة جزاء عندما اصطدمت تسديدة مبابي بمرفقه.
وانبرى مبابي ليهز الشباك في الدقيقة 118 ويصبح اللاعب الثاني في التاريخ الذي يحرز ثلاثية في نهائي كأس العالم بعد الإنجليزي جيف هيرست في شباك ألمانيا الغربية في 1966.
ومع اللجوء لركلات الترجيح كانت آمال الأرجنتين بين أيدي الحارس إميليانو مارتينيز الذي تصدى للركلة الثانية من كومان فيما أطاح أوريلين تشواميني بركلته خارج الملعب.
وسجل ميسي وباولو ديبالا ولياندرو باريديس ثلاث ركلات قبل أن يحسم جونزالو مونتييل اللقب الثالث للأرجنتين.
وقال مارتينيز حارس الأرجنتين “كانت مباراة صعبة وعانينا وكان علينا أن نعاني، هذا ما حلمت به.
تعد الحيلولة دون انهيار نظام التقاعد على المدى البعيد من أولويات العديد من الدول. هل تساعد الديمقراطية المباشرة على التوقّي من ذلك؟
وأضاف “سجلوا هدفين متتاليين ثم أحرزنا الثالث قبل أن يتعادلوا من ركلة جزاء، وكان من الممكن أن يسجلوا الرابع ونحمد الله أن هذا لم يحدث”.
- استحواذ أرجنتيني
وضع ليونيل سكالوني مدرب الأرجنتين الجناح دي ماريا في التشكيلة الأساسية بشكل مفاجئ مع اعتماده على خطة 4-3-3.
أما ديدييه ديشان مدرب فرنسا ففضل العودة إلى التشكيلة المفضلة له بعد شفاء المدافع دايو أوباميكانو ولاعب الوسط أدريان رابيو من المرض الذي أبعدهما عن الدور قبل النهائي أمام المغرب.
واستحوذت الأرجنتين على الكرة في البداية وكانت الطرف الأخطر في ظل فشل فرنسا في التعامل مع خطورة دي ماريا في الناحية اليسرى.
وأرسل رودريجو دي باول تمريرة عرضية إلى دي ماريا الذي سدد الكرة فوق العارضة في الدقيقة 17.
وبعد ذلك بأربع دقائق احتسب الحكم سيمون مارشينياك ركلة جزاء لصالح دي ماريا بعد تدخل من ديمبلي.
ونفذ القائد ميسي ركلة الجزاء بهدوء على عكس اتجاه هوجو لوريس حارس وقائد فرنسا ليشعل احتفالات صاخبة في استاد لوسيل الذي كان أغلبه من مشجعي الأرجنتين. وتوج دي ماريا جهده بإضافة الهدف الثاني عقب هجمة مرتدة سريعة في الدقيقة 36.
ومن هجمة مرتدة سريعة بدأها ميسي، وصلت الكرة إلى أليكسيس ماك أليستر في الجانب الأيمن وأرسل تمريرة إلى دي ماريا الذي كان في وضع انفراد بالحارس لوريس وهز الشباك بلمسة بارعة.
وقبل الاستراحة بقليل، أجرى ديدييه ديشان مدرب فرنسا تغييرين بخروج المهاجم أوليفييه جيرو والجناح ديمبلي، وأشرك الجناحين راندال كولو مواني وماركوس تورام، بينما انتقل مبابي إلى مركز رأس الحربة على أمل تحقيق انتفاضة.
- نقطة التحول
استمرت معاناة فرنسا أمام دي ماريا الخطير والذي أرسل تمريرة إلى ألفاريز ليسدد كرة قوية أبعدها الحارس هوجو لوريس بصعوبة.
وعاد الحارس الفرنسي لينقذ مرماه عندما بدأ ميسي هجمة مرتدة ومرر الكرة إلى ألفاريز ليضع ماك أليستر في مواجهة لوريس لكن حارس توتنهام هوتسبير أنقذ الموقف.
وجاء النصف الأول من نقطة تحول المباراة عندما أجرى سكالوني تغييرا بنزعة دفاعية وأشرك لاعب الوسط ماركوس أكونيا بدلا من دي ماريا في الدقيقة 64.