
كتب هشام منصور ( اعداد فرنسوا فرح)
كان لمعوض ممول سياسي معروف اسمه ايلي الخليل.
في ايام الضيقة و قبل أن يشتد عود ميشو السياسي وتتمكن مؤسسة رينيه من تطوير ذاتها و تحصل على تعهدات من ال USAID و الاتحاد الاوروبي لتمويل مشاريع انمائية تدر بالوفر المادي لمعوض بك و قبل أن تمول السعودية حملات 14 اذار الانتخابية، كان الخليل الممول الأساسي لمعوض بك بقيمة مخصصة تبلغ عشرين الف دولار شهريا.
ايلي الخليل الذي توفي منذ بضع سنوات في حادث غريب في بيته في ريتشموند احدى ضواحي لندن، رجل أعمال ناجح و انسان نادر يتمتع بشخصية فولاذية ساحرة، و الاهم انه كان ناشط في مجال عقود السلاح و النفط و الغاز في افريقيا، و كان احد وجوه فضيحة شركة elf في الغابون ( رشوة الرئيس الغابوني عمر بانغو من قبل الشركة الفرنسية تمت عبره وتم توقيفه لفترة قبل الافراج عنه من ضمن تسوية شملت سياسيين فرنسيين كبار و موظفي شركة total fina elf وقتها ).
في العام 2004 تم انشاء خلية لتنفيذ مخطط انقلاب عسكري للاستيلاء على الحكم في دولة غينيا الاستوائية الغنية بالنفط.
و الهدف هو الاثراء المادي من خلال عقود نفطية و اعمارية و عسكرية.
تضم تلك الخلية ، ايلي الخليل, معوض، الضابط الإنكليزي السابق سيمون مان ، تاتشر، بالإضافة إلى رجلي أعمال جنوب افريقي و انكليزي.
اتفق أعضاء الخلية المؤامرتية ( باستثناء المرتزقة سايمون مان ) ان يمول كل شخص منهم جزء من العملية التي احتسبت تكلفتها بحوالي العشرة ملايين دولار.
أتى كل طرف بحصته من التمويل من ماله الخاص، الا ان معوض الذي كان لا يزال مراهقا في السياسة ، قرر ان يتمول من قاعدته الشعبية.
فاتصل بشكل شبه سري بشخصيات و اعيان زغرتا المقربين منه وعرض عليهم ان يمولوا الانقلاب وان يرد لهم القيمة التي يدفعونها مضاعفة خمسة مرات او اكثر في ظرف بضعة شهور بعد نجاح الانقلاب المحتم.
انتشر الخبر في المجتمع الزغرتاوي وتحمس الكثيرون لطرح معوض وأعطى العشرات مدخراتهم و اموالهم للبيك و تفاءلوا بالخير علهم يجدوه…
وجرت الرياح بما لا تشتهي السفن….
فاوقف سيمون مان مع مجموعته العسكرية (قيادة مرتزقته )في مدينة هراري وتم الكشف عن المؤامرة و. عن الاسماء و كانت الفضيحة الكبرى.
النتيجة كانت ان اموال من ساهم في هذا الانقلاب و تلك المقامرة طارت في مهب الريح ، وخسر معوض الرهان وطارت مدخرات الكثير من القريبين من البيك.
كشف يومها ناصر قنديل عن تلك المؤامرة دون ان يعطي التفاصيل التي وردت اعلاه ، فارتبك البيك وقال انه سيرفع شكوى على قنديل، لكنه ما لبث أن ابتعد عن اثارة الموضوع ليتهرب من الفضيحة.
تبرأ معوض من اية مسؤولية تجاه من صدقه وامن المال له لتمويل الانقلاب، و قال لهم ان ذلك قضاء و قدر وفي الأعمال هناك الربح و الخسارة.
نعم يا سادة هذه نبذة عن سيرة مرشح سيادي يريد مكافحة الفساد و ينادي بشعار المافيا و الميليشيا و يصور نفسه كرجل دولة…
الف مبروك للبنان.
هشام منصور