
ومتوجها بالكلام الى “الإخوة النازحين”، قائلا: “مصلحتكم الحقيقية ومستقبلكم وحياتكم هي في بلدكم، وأن تشاركوا في إعمار بلدكم”.
السبت 30 أيلول 2017 الساعة 21:23 سياسة
وطنية – أطل الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله، متحدثا في مراسم احياء ليلة العاشر من محرم، في حفل اقامه “حزب الله” في الضاحية الجنوبية مساء اليوم، وحضره حشد من المؤيدين.
بداية أشار نصرالله الى “نمو هذا الإحياء عاما بعد عام”، متوجها بالشكر الى “الجيش اللبناني والقوى الامنية لبذلهما الجهود في حماية هذه المناسبة”.
وحث على “العمل للحفاظ على الاستقرار السياسي في البلد”، معتبرا ان “ذهنية التحدي والمكاسرة لا تبني بلدا، وانما نحتاج الى الحوار”.
وقال: “كان لبنان خلال الايام الماضية امام ازمة سياسية بعد قرار المجلس الدستوري، واحتمال ان تتم الاطاحة بالسلسلة، لكن الحرص على التوصل الى حلول، امكن اللبنانيين من الوصول بالسعي الجدي والذهنية الايجابية الى حلول”، مؤكدا أنه “مهما كانت الصعوبات والاختلافات فإنه يمكننا الوصول الى حلول”.
ولفت الى “ما يتم تداوله من معلومات من سعي البعض لاصطفاف جديد ومواجهة جديدة في البلد”، ملمحا الى ان “دفع لبنان الى مواجهة جديدة، فإننا نحذر منه، لان مصلحة لبنان الحقيقية هي تجنب الدخول في اي مواجهة، لان لا مصلحة للبنان وشعبه على المستوى الوطني وسط هذا الوضع المحيط والفوضى وتبدل التحالفات وحصول الانهيارات”.
واعلن ان ما يقوله “هو ليس من نقطة ضعف”، موضحا: “لسنا في موقع ضعف وقلق، اما على مستوى حزب الله فإنه اليوم في وضع اقوى مما يمكن تصوره، سواء سياسيا او جماهيريا او عسكريا او امنيا، وهذا ما يصفه البعض بفائض القوة وهو ما تتحدث عنه اسرائيل”.
وأكد “نحن نحكي ليس من موقع الخوف، بل من موقع الحرص”، مطالبا “الجهات التي يتم دفعها في هذا الاتجاه”، أن “لا تفعل لان النتيجة خسارة وفشل لها”، متهما السعودية بأنها “وراء هذا الخطوات والمغامرة”، مكررا وصفها ب”الفاشلة”.
وكرر “تأييد هذه الحكومة الى اخر يوم من حقها الدستوري، اي الى يوم اجراء الانتخابات”، مشددا على ان “لا حزب الله ولا حلفاؤه لديهم نية تعطيل الحكومة”، مؤكدا “التعاون الايجابي في كل الملفات”.
وعن السلسلة اكد انه “لا داعي للقلق كي لا يزايد احد على احد، لان الكل صوت عليه في المجلس النيابي، وهذا الملف يفتج الباب للجنة مالية لمحاربة الفساد وسد ابوابه، ومن حق اللبنانيين معرفة ما حصل في السنوات السابقة على الصعيد المالي”، واصفا ما حصل بأنه “يتضمن مؤشرات ايجابية لمصلحة اهتمام الدولة”.
ونطرق الى مسألة الانتخابات وما اثير عن احتمال تمديد جديد او تأجيل، مؤكدا “قطعا لا تأجيل ولا تمديد والانتخابات ستجري ولا سبب للتمديد”، مطالبا ب”تجاوز المعوقات في حال وجودها”، مؤكدا “اجراء الانتخابات وفقا للقانون الذي تم اقراره في المجلس النيابي”، موضحا ان “هذا القانون ليس على قياس حزب الله كما يقول البعض، لأننا كنا نطالب بدوائر انتخابية اوسع، وبلبنان دائرة انتخابية واحدة”، واصفا هذا القانون الانتخابي بأنه “قانون تسوية وطنية ممكنة”.
وإذ نوه ب”إنجاز تحرير كامل السلسلة الشرقية والجرود وبتضحيات الجيش اللبناني واهلنا في البقاع”، اكد ان “هذا التحرير ينهي الوجود الامني للارهابيين، لكنه لا يلغي تهديدهم. فالتهديد الامني ما زال قائما. والجيش اللبناني يقوم بعملية تنظيف للجرود المليئة بالالغام التي زرعها هؤلاء الارهابيون”.
و أكد الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله، خلال إحياء مراسم ليلة العاشر من محرم أن “لبنان يعيش حالة آمنة أكثر من واشنطن نفسها”، مشددا على “ضرورة اليقظة الأمنية”، كاشفا عن “عدم التقليل من الإحتياطات الأمنية في محيط الضاحية، لأنه من الضروري أن تبقى بكامل إجراءاتها”.
وتحدث عن “معالجة الأمور مع الفصائل الفلسطينية بكل حكمة حول موضوع المخيمات”، مؤيدا “المقاربة الشاملة السياسية والإجتماعية، وألا تقتصر على الجانب الأمني”، مشيرا إلى أن “المطلوب من الجانب الفلسطيني المساعدة أكثر من الجانب الأمني”، متمنيا على القوى السياسية ووسائل الإعلام “عدم إيلاء بعض الحوادث الأمنية أكثر من وقائعها”.
وتطرق الى مسالة إطلاق النار في الهواء في المناسبات، فأكد “رفض هذه الظاهرة من الناحية الشرعية عند الشيعة والسنة وكل المراجع، لما لها من تبعات تؤدي إلى سقوط قتلى أو جرحى أو إرهاب وإرعاب الناس”، مذكرا أن هذا السلوك “ممنوع قانونا”، واصفا معالجة هذه الظاهرة بأنها “ما تزال قاصرة، في حين أن حزب الله استطاع أن يحد من هذه الظاهرة بنسبة 80%”.
وفي ملف النازحين، قال: “هناك مشكلة باعتراف الكل، وبدأت تأخذ تطورات جديدة كما حصل في حادثة بلدة مزيارة – زغرتا”، لافتا أن “لا أحد يعمل على العودة الطوعية للنازحين، بإنتظار العودة الآمنة”، متوجها بالكلام الى “الإخوة النازحين”، قائلا: “مصلحتكم الحقيقية ومستقبلكم وحياتكم هي في بلدكم، وأن تشاركوا في إعمار بلدكم”.
أضاف: “الشركات الكبرى في العالم وعندنا في لبنان، بدأت تتجه أنظارها نحو سوريا”، مبديا إستغرابه أن “البعض تحدث عن أن لبنان سيكون منصة أساسية لإعمار سوريا، في حين يرفضون التحدث مع المسؤولين السوريين”، واصفا الأمر ب”عدم الإنسجام في القول”، وتابع مخاطبا النازحين السوريين بكل أطيافهم ب”العمل على العودة الى بلدكم”، مطالبا ب”عدم استخدام هذا الملف في المزايدة الإنتخابية”.
ونوه بتعاطي رئيس الجمهورية والدولة مع الخروقات الإسرائيلية، واصفا أنها “نقطة إمتياز للبنان، وخاصة أن الرئيس تحدث عن فلسطين بالذات، التي دخلت في باب النسيان لدى البعض”، محذرا من “الخروقات الإسرائيلية على صعيد زرع الكاميرات المفخخة أو أجهزة التنصت في الأراضي اللبنانية، يعني أنهم يزرعون عبوات ناسفة قاتلة”، مؤكدا أنه “لا يجوز التساهل بهذا الأمر، ولا يجوز السكوت عنه”، معلنا أنه “في حال لم يتم معالجة الأمر بالطرق السياسية، فإننا سنبحث عن طرق لمعالجته، ولن نسكت عن هذا الأمر، فهذا الأمر خطير، ولن نسكت عنه وعن هذه الإستباحة”، سائلا: “أليس هذا خرقا للقرار 1701”.
قم بكتابة اول تعليق