
يبدو أن عددًا من التقارير الأخيرة قد أكدت أحد أسوأ الأسرار في الشرق الأوسط. بالتنسيق مع السلطات المصرية، قامت إسرائيل منذ شهور بشن ضربات جوية سرية ضد الجماعات المتطرفة التي تنشط في شمال سيناء. استخدم الإسرائيليون طائرات بدون طيار وطائرات هليكوبتر وطائرات حربية لشن ما لا يقل عن 100 ضربة على شبه جزيرة سيناء، وكلها تمت بمباركة واضحة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وقد نشرت صحيفتا «واشنطن بوست» و«نيويورك تايمز» يوم السبت تقارير صدرت عن مسؤولين أمريكيين وبريطانيين سابقين تؤكد الغارات الإسرائيلية. تأتي هذه التقارير في الوقت الذي تكافح فيه مصر للسيطرة على التمرد المدمر في سيناء، كما تظهر تحالفًا سريًا بين بلدين انخرطا في ثلاث حروب ضد بعضهم البعض ثم وقعا على اتفاق سلام هش، وفق ما ذكر تقرير نشرته صحيفة «واشنطن بوست».
اسرائيل ستجر المنطقة الى حرب بحال استمرت ببناء الجدار بالناقورة
رصدت مصادر أمنية وشهود عيان من بلدة الناقورة بعد تهديد مجلس الدفاع الاعلى واعطائه الاوامر للجيش بالتصدي للعدو الاسرائيلي حال مباشرته ببناء الجدار الاسمنتي على الحدود، استقدام بلوكات من الاسمنت من قبل قاطرات اسرائيلية الى نقطة الناقورة المتنازع عليها وتدعى “b- 23” وتمتد الى المياه الاقليمية اللبنانية والثروة النفطية اللبنانية، وشوهد عناصر من سلاح الهندسة واخرين من الصيانة يعملون على انزال البلوكات في نقطة الناقورة قرب الخط الازرق وسط استنفار اسرائيلي خلف الاحراش والصخور فيما كانت جرافات اسرائيلية تستكمل بناء خندق الجدار الذي كانت انجزت اسرائيل 40 بالمئة منه سابقا .
ورجحت مصادر مراقبة لمراسلة النبطية في “النشرة”، ان تكون الخطوة الاسرائيلية استفزازية للجانب اللبنانية الذي هدد في حال قيام بناء اسرائيل للجدار انه خرق للقرار 1701 وتحد اسرائيلي للسيادة اللبنانية، ورافق الاعمال الاسرائيلية استنفار للجيش في الجانب اللبناني من الناقورة ودوريات لليونيفل في الجانب اللبناني، وابلغت المصادر ان اسرائيل استبقت قررات المجلس الاعلى للدفاع ببناء جدار في كروم الشراقي في التلال المشرفة على بلدة ميس الجبل وكانت بدأته منذ اسبوع هناك، وفسرت المصادر انه بحال استمرت اسرائيل ببناء الجدار في الناقورة فانها ستجر المنطقة الى حرب تندلع شرارتها من جراء الاستفزاز الاسرائيلي ببناء الجدار وعدم الركون لكل الوساطات الدولية ولتدخل اليونيفل لديها بمنع بنائه، ما يعني قرع طبول الحرب على طرفي الحدود لبنان وفلسطين المحتلة وصولا الى الجولان وتزامنا مع التدريبات الاسرائيلية المتواصلة وبمشاركة قوات من “المارينز” تحاكي فيها اسرائيل اندلاع حرب واخلاء مستعمرات وتنطلق من لبنان وغزة وسوريا.
قرر المجلس الأعلى للدفاع في لبنان الاستمرار في التحرك على كافة المستويات الإقليمية والدولية “للتصدي ولمنع إسرائيل من بناء الجدار الفاصل”.
وأعلن المجلس الأعلى في بيان صدر عنه بعيد اجتماعه في القصر الجمهوري في بيروت، أنه “يعطي الغطاء السياسي للقوى العسكرية لمواجهة أي اعتداء إسرائيلي على الحدود في البر والبحر”.
وأضاف: “الجدار الإسرائيلي في حال تشييده على حدودنا، يعتبر اعتداء على سيادتنا وخرقا للقرار 1701” الصادر عن مجلس الأمن الدولي، مؤكدا رفضه تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان حول البلوك البحري النفطي رقم 9.
وشدد على أن إسرائيل “معتدية أيضا على المنطقة الاقتصادية الخالصة بمساحة تبلغ 860 كم مربع”، في إشارة إلى مثلث بحري يمتد بمحاذاة ثلاثة من خمسة بلوكات طرح لبنان مناقصة استثمارها أوائل العام الماضي.
قم بكتابة اول تعليق