وثائق اغتيال كينيدي تشير ان الرئيس الذي تلى كيندي واسرائيل لهما اس في مقتله

نشرت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الليلة الماضية، 2891 وثيقة تتعلق بتفاصيل اغتيال الرئيس الأميركي الأسبق جون اف. كينيدي، بعدما بقيت طوال عقود طي الكتمان، غير أنها أجّلت نشر وثائق اخرى ستة أشهر نظرا إلى أنها “بمنتهى الحساسية”.

ودخلت “إسرائيل” على خط نظريات المؤامرة المرتبطة بعملية اغتيال الرئيس الأميركي الأسبق جون إف. كينيدي، في 22 نوفمبر 1963، في دالاس، بعدما أشارت إحدى الوثائق السرية المنشورة حديثا إلى زيارة قاتل المتهم الرئيسي في عملية الاغتيال إلى “إسرائيل” عام 1962.

ويعزز نشر آلاف الوثائق السرية عن اغتيال الرئيس الأميركي الأسبق نظريات المؤامرة، التي برزت على مدى الأعوام، ومنها تلك التي وجهت اتهامات إلى “إسرائيل”، بعد الكشف عن تبادل كينيدي لرسائل مع نظيره المصري آنذاك جمال عبد الناصر تتعلق بالقضية الفلسطينية.

وقيل إن كينيدي وعبد الناصر اتفقا على حل للقضية الفلسطينية، يتم تطبيقه بإشرافهما.

وبدأ الترويج لنظرية مؤامرة “إسرائيل” لاغتيال كينيدي، قديما، عندما أشارت بعض الصحف إلى معارضة كينيدي للمشروع النووي الإسرائيلي، ومحاولته إرسال فرق تفتيش للتأكد من سلمية البرنامج، مما جعله، وفق تلك النظرية، محط أنظار خطط الموساد (جهاز المخابرات الإسرائيلي).

وباغتيال كينيدي، ذهب ليندون جونسون، نائب كينيدي الذي تولى الرئاسة عقب اغتياله، بأكثر درجات الدعم لإسرائيل، حتى نشوب حرب 1967 التي أسفرت عن هزيمة عربية مؤلمة.

وجونسون من ضمن شخصيات عديدة اُتهمت بعملية الاغتيال.

قالت إحدى المذكرات إن صحيفة “كمبريدج نيوز” المحلية في بريطانيا تلقت اتصالا هاتفيا من شخص لم تحدد هويته، تحدث عن “خبر هام” في الولايات المتحدة، وذلك قبل 25 دقيقة من الاغتيال.

وتضيف المذكرة أن “المتصل قال إنه على مراسل كمبريدج نيوز الاتصال بالسفارة الأمريكية في لندن لمعرفة خبر هام، ثم أغلق الخط

وكشفت وثيقة سرية من وثائق اغتيال الرئيس الأسبق، جون كينيدي، عن أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) كان قلقا بشأن إقناع الأمريكيين بأن لي هارفي أوزولد هو القاتل الحقيقي.

وأفرجت الحكومة الأمريكية، في وقت سابق، عن آلاف الوثائق السرية المتعلقة بحادث اغتيال كينيدي عام 1963، وذلك بموجب قانون أقره الكونغرس عام 1992 بالكشف عن جميع الملفات المتعلقة بالحادث خلال 25 عاما.

وفي مذكرة كتبت في اليوم الذي قُتل فيه لي هارف أوزولد، المتهم الرئيسي بقتل كينيدي، قال مدير إف بي آي آنذاك، جون إدغار هوفر: “الذي يقلقني هو أن يكون بحوزتنا شيء يمكننا من خلاله إقناع الجماهير بأن أوزولد هو القاتل الحقيقي.”

وأشارت المذكرة إلى أن هوفر أعرب عن مخاوفه من انتشار نظريات المؤامرة بين الأمريكيين.

وهنا نستعرض بعضا من أبرز النقاط الواردة حتى الآن في الملفات التي شملت 2800 وثيقة.

أشارت مذكرة صادرة من وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إية)، استندت إلى محادثة تليفونية جرى اعتراضها، إلى أن أوزولد تحدث إلى ضابط في الاستخبارات الروسية في السفارة الروسية بالعاصمة المكسيكية، ميكسيكو سيتي.

وتذكر الوثيقة أنه في 28 سبتمبر/ أيلول عام 1963 تحدث أوزولد إلى فاليري فلاديميروفيتش كوستيكوف، “ضابط معروف في الاستخبارات الروسية”، الذي يعمل في وحدة “مسؤولة عن التخريب والاغيتالات”.

واتصل أوزولد في وقت لاحق بالسفارة وسأل، بلغة “روسية ركيكة”، إذا ما كان “هناك شيء جديد بشأن برقية واشنطن”.

إف بي آي حذّر الشرطة لحماية القاتل

واعتقل أوزولد، الذي أطلق الرصاص على الرئيس جون كينيدي، سريعا ووجهت إليه تهمة قتل الرئيس. لكن بعد يومين قتل أوزولد بالرصاص في قبو داخل مركز شرطة مدينة دالاس على يد جاك روبي، صاحب ملهى ليلي محلي.

لكن هل كان ممكنا اتخاذ مزيد من التدابير لحمايته؟

تكشف إحدى هذه المذكرات عن أن مكتب التحقيقات الفيدرالي حذر شرطة دالاس من أن ثمة خطر على حياة أوزولد.

وقال رئيس المكتب جون إدغار هوفر آنذاك: “أبلغنا على الفور رئيس الشرطة (في دالاس)، فأكد لنا أنه سيوفر الحماية الكافية لأوزولد. لكن لم يحدث ذلك.”

مقتل كينيدي أثار قلق الاتحاد السوفيتي

لم تعجب فكرة غياب قيادة للولايات المتحدة بعض المسؤولين في الاتحاد السوفيتي.

ووفقا لإحدى المذكرات، فإنهم “كانوا خائفين من أنه في حالة غياب القيادة، قد يتخذ بعض العسكريين غير المسؤولين في الولايات المتحدة قرارا بإطلاق صاروخ باتجاه الاتحاد السوفيتي”.

كما تشير المذكرة إلى أن السوفييت كانوا “مقتنعين بأن الاغتيال لم يكن مدبرا من شخص واحد” بل هي “حملة شارك فيها أشخاص كثيرون وخطط لها بعناية.”

.”

هل كان هناك رئيس أمريكي عضوا في “كو كلوكس كلان”؟

يقول تقرير لمكتب التحقيقات الفيدرالي أن الرئيس ليندون بي جونسون، الذي تولى رئاسة الولايات المتحدة بعد مقتل الرئيس كينيدي، ربما كان عضوا في منظمة كو كلوكس كلان.

وقال أحد الوكلاء إن المنظمة، التي تؤمن بتفوق الجنس الأبيض، كانت قد “وثّقت أدلة تشير إلى أن الرئيس جونسون كان في السابق عضوا في المنظمة في تكساس خلال أيامه الأولى في مسيرته السياسية.”

وكان تحقيق رسمي، استغرق 10 أشهر، وأشرف عليه قاضي المحكمة العليا إيرل وارين، أفضى إلى أن لي هارفي أوزالد، المتهم الرسمي في عملية الاغتيال، تصرف بمفرده عندما أطلق النار على موكب كينيدي، وأصاب الرئيس بطلقتين في ظهره ورأسه.

وقتل أوزوالد، الذي ألقي القبض عليه، بعد يومين أثناء نقله من سجن المدينة بيد مالك ملهى ليلي يدعى جاك روبي، الذي كشفت إحدى الوثائق المنشورة حديثا أنه زار “إسرائيل” عام 1962.

لكن لجنة تحقيق خاصة، تابعة لمجلس النواب، خلصت عام 1979 إلى أن كينيدي “اغتيل على الأرجح نتيجة مؤامرة”، مرجحة أن شخصين أطلقا النار.

وتم نشر ملايين الملفات السرية المرتبطة بكينيدي، بموجب قانون تم تمريره عام 1992، ردا على تزايد الدعوات من قبل الرأي العام لكشف ملابسات الحادثة، على إثر صدور فيلم للمخرج أوليفر ستون عن الاغتيال كان مشبعا بنظريات المؤامرة.

ولكن القانون فرض حجزا مدته 25 عاما على نسبة قليلة من الملفات تنقضي مدته في 26 أكتوبر 2017، إذ سمح الرئيس دونالد ترامب، بنشر ملفات جي إف. كاي التي ظلت مغلقة فترة طويلة، ومصنفة سرية، في خطوة انتظرها المؤرخون وأصحاب “نظريات المؤامرة”.

المصدر : وكالات – سبوتنيك

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن