وقف إطلاق النار يدخل حيز التنفيذ في مخيم عين الحلوة

8:30 PM 8/2/2023

“الهدوء التام يسود مخيم عين الحلوة، بعد وقف الاشتباكات بين حركتي فتح والناشطين الإسلاميين، والالتزام بوقف إطلاق النار باستثناء بعد الخروقات المحدودة التي كانت تجري معالجتها على الفور، عبر اللجنة الميدانية التي واكبت تطبيق الاتفاق حتى ساعات الفجر الأولى”.

واشار الى ان “ساهم في تثبيت وقف إطلاق النار دخول وفد من هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان إلى المخيم، يرافقه ممثل حركة أمل، بسام كجك وممثل التنظيم الشعبي الناصري أبو جمال عيسى، حيث انقسموا إلى مجموعتين والتقوا قوى المخيم الوطنية والإسلامية”.

وقد أسفرت الاشتباكات التي اندلعت مساء يوم السبت وعنفت الأحد بعد اغتيال قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا اللواء أبو أشرف العرموشي وأربعة من مرافقيه، عن سقوط 10 قتلى وأكثر من 60 جريحا وعن نزوح الاف العائلات من المخيم وتعمير صيدا، إضافة إلى اضرار جسيمة بالممتلكات من المنازل والمحال والسيارات والبنى التحتية.

ومن المتوقع أن يتيح استمرار الهدوء قيام أبناء المخيم بتفقد الأضرار التي لحقت بهم، إضافة إلى عودة النازحين حيث قامت وكالة “الأونروا” بإيوائهم في مدرستين من مدارسها في صيدا، ومخيم المية ومية، وتعاونت مع الجمعيات الأهلية والمؤسسات المدنية وفي مقدمها جمعية “عمل تنموي بلا حدود” – نبع، لتأمين كل احتياجاتهم الإغاثية والإنسانية والغذائية.

الرئيسية

أفاد مراسلنا، الأربعاء، بأن اتفاق وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة جنوب لبنان، دخل حيز التنفيذ، بعد 4 أيام من اشتباكات عنيفة أسفرت عن 11 قتيلا وعشرات المصابين.
مخيم عين الحلوة.. تواصل الاشتباكات واستمرار النزوح
وقال مراسلنا إن “الأجواء اليوم هادئة، بعد دخول لجنة العمل الفلسطيني المشترك إلى المخيم بعد ظهر أمس الثلاثاء، حيث عملت على تثبيت وقف إطلاق النار ميدانيا بالتفاوض مع المسلحين على الأرض”.

ورغم بعض الخروقات التي وقعت ليلا، حيث سمع إطلاق رصاص وقذائف بشكل متقطع، إلا أن الهدوء يخيم على ساحات المعارك في المخيم، التي شهدت نزوحا كبيرا للأهالي.

يأتي ذلك، بعد اجتماع عقدته هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان الثلاثاء، بحضور سفير فلسطين في لبنان أشرف دبور، حيث أعلنت “رفع الغطاء عن مرتكبي عملية الاغتيال ابو اشرف العرموشي قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في صيدا وأخوانه وعبد الرحمن فرهود”، واصفة ما حصل بالمخيم بـ”العمل المشبوه الذي يستهدف الكل الفلسطيني”.

ودعت الهيئة إلى “تثبيت وقف النار وسحب المسلحين من الشوارع فورا.. وتوفير مناخ آمن لعودة العائلات التي نزحت”.

كما كلفت لجنة تحقيق “للكشف عن المتورطين لتقديمهم للجهات القضائية والأمنية اللبنانية”، مؤكدة تمسكها بـ”التنسيق القائم على الثقة المتبادلة مع الدولة اللبنانية”.

وبحسب تقارير الأونروا، فقد وصل عدد القتلى في الاشتباكات التي اندلعت ليل السبت الماضي، إلى 11، فيما تجاوز عدد المصابين 70 شخصا، ودمرت الاشتباكات حيي الطوارئ والتعمير في المخيم بشكل شبه كامل إثر الاقتتال العنيف.

ومخيم عين الحلوة، الذي تأسس عام 1948، أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان من حيث عدد السكان، إذ تقدر إحصاءات غير رسمية عدد سكان المخيم بما يزيد عن 70 ألف نسمة على مساحة محدودة، ويعرف أن متطرفين وفارين من العدالة يحتمون فيه، ويخضع المخيم لنفوذ الفصائل الفلسطينية.