يا لهذا الشعب الذي لا يقدر ان يبني وطن

على مدار الكرة الأرضية تقريبا زرنا بلاد كثيرة وكانت هذه الشعوب في الأزمات مناصرة لدولتها ولجيشها
كثيرون هم الذين تبرعوا للجيش،وايضا هناك شريحة كبرى غير مبالية وكأنها تحضر فيلما سينمائيا
التبرع ليس عيبا وكما انه ليس اجباري بل هي مساهمة وطنية من اسمى الأعمال الإنسانية على وجه الأرض، التبرع بالقليل هو عطاء ليس خيرا فقط بل واجب وطني عطيم لا يؤثر على مدخول فئة كبيرة لأنها تنفق المال على الكماليات التي لا منفعة منها التي لها اشكال عديدة
رأيت في بلاد متقدمة عند كل فاجعة في البلد هناك الجمعيات والأحزاب والفرق الكشفية وشباب وصبايا يقفون عند كل زاوية بدون ان يتكلموا ولكن يحملون اوراق تبرعوا
نحن نعرف تماما ان هناك الكثرين لا يمكنهم التبرع وكما قلنا التبرع وعدم الترع ليس عيبا ولكن العيب على الكنفشة ويوم امس بالذات رأيت شابا طولا وعرضا يجلس في البحر وامواج صغيرة تقذفه وهو يضع اركيلة طويلة ويتباهى ا بها، ورأيت اغلب النتاس وكأنهم في عرس وهم على الشاطيء يقذفون بزجاجات البيرة والمشربات الغازية على الارض ويلعبون، انهم ليسوابأطفال بل بالغي سن المراهقة
ورأيت ايضا هناك من يتباهى بمائدته الذي يفرشها على الارض والأركيلة سيدة الموقف
بالحقيقة نحن لا نقول لهؤلاء لا تكونوا فرحين ولكن نقول واجب على كل وطني ان بساهم بهذه المعركة التي فرضت علينا، فاذا كان جيشنا الباسل يقدم الدماء تضحية فداء، نقول لهؤلاء اذا كان الجيش يقدم الشهداء اليس بإمكاننا نقدم القليل مع القليل كي يصبح كثيرا خدمة ليس للجيش فقط بل للوطن
ونقول الى الذين لا يبالون ان المعركة طو يلة وان انتهى داعش،.. فهناك الخلاية النائمة، والخلايا التي احتمت بالمخيمات،. وهناك بعض النواب الذين يحمون بعض الخلايا
وهناك طبقة الاقطاع السياسي والأحزاب العائلية التي صدمت من قرار تنظيف الجروود والطقم العثماني يتربصون للوطن كي يعود مزرعة لهم لأنهم هم الأغنى سرقوا البلاد على مدى قرن من الزمن،
هنا تقف المسؤلية على بعض الأحزاب النظيفة والجمعيات التي يثق بها الشعب ان تتقدم وتأمر المنتسبين اليها كي يضحوا ببعضا من اوقاتهم من اجل هذا العمل الإنساني الشريف
فيا شعب لبنان يجب ان نعي حجم المؤامرة التي حيكت اميركيا ونفذتها بعض الدول العربية على ارضنا، ان مشروع هنيري كيسنجر كي ترتاح اسرائيل لم يبدأ بعد

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن