128 عضوا في الأمم المتحدة يصوتون لصالح قرار يدين اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل

وكالات5:47 AM 22/12/2017
صوّتت 128 دولة لصالح دعوة الأمم المتحدة لأميركا لسحب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وذلك رغم تهديد ترامب بقطع المساعدات، فيما صوتت 9 دول ضد قرار الجمعية العامة بشأن القدس، وامتنعت 35 دولة عن التصويت.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قد بدأت جلسة طارئة، الخميس 21 ديسمبر/كانون الأول، بناءً على طلب من اليمن وتركيا، للتصويت على مشروع قرار يرفض اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وسعت الدول العربية إلى تمرير الجمعية العامة، المؤلفة من 193 دولة، قرار مُلزم لكل مؤسسات الأمم المتحدة، يدين الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وذلك استناداً على بند الاتحاد من أجل السلم.
قالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، إن الاجتماع الذي تجريه الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن القدس يضرّ بمصداقية الأمم المتحدة.
وتابعت قائلة في كلمتها أمام الجمعية العامة: “كيف يمكن أن تستمع إسرائيل إلى كلمات عدائية، وتبقى في هذه المنظمة”.
وأشارت إلى أن “الولايات المتحدة عندما تنفق بسخاء على الأمم المتحدة، نتوقع منها أن تنصاع بصورة ما إلى قراراتنا، خاصة تلك المتعلقة بالقدس”.
وقالت هيلي: “هذا القرار لا يغير أي شيء ولا ينفي أو يثبت ولا يضرّ بجهود السلام، وقرار ترامب يعكس إرادة الشعب وحقنا أن نختار المكان الأنسب لسفارتنا”.
وأضافت قائلة: “هناك نقطة أخرى، أن أميركا ستظل الدولة التي تتذكر استهدافها في الجمعية العامة وهي دولة ذات سيادة، ونتذكر أننا أكبر دولة ممولة في الأمم المتحدة”.
لن يثنينا الفيتو أو التهديدات
من ناحية أخرى، قال رياض المالكي، وزير خارجية فلسطين، إن مشروع القرار حول القدس لا يعني العداء للولايات المتحدة، موضحاً أن القرار الأميركي يؤجج المشاعر الدينية ويخدم مصالح إسرائيل، مردفاً: “لن يثنينا الفيتو أو التهديدات ونحتكم للقانون الدولي”.
وأضاف خلال كلمته بالجلسة الطارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن مكانة القدس عصية على التزوير، لافتاً إلى أن القدس مفتاح الحرب والسلام في الشرق الأوسط.
المندوب الفلسطيني في الأمم المتحدة: القدس هي مفتاح السلام # وأكد أن القرار الأميركي يشجع التطرف والإرهاب، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة أضاعت فرصة للعدول عن قراراتها التي تخالف الشرعية الدولية.
وأوضح وزير خارجية فلسطين، أن الوسيط الأميركي انحاز لإسرائيل واعترف بالباطل، مستطرداً: “متمسكون بمساعي تحقيق السلام”.

لن نترك القدس وحيدة
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في كلمته إن تركيا لن تترك القدس وحيدة أبداً، والشعب الفلسطيني لن يبقى وحيداً.
وأكد جاويش أوغلو، أن العالم أكبر من خمسة (في إشارة إلى الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن). ونوّه بأن التصويت، اليوم، في الجمعية العامة (على مشروع القرار المتعلق بوضعية القدس) “مهم لإظهار أن القضية الفلسطينية مازالت قضيتنا، وسنصدح بصوتنا عالياً اليوم من أجل العدل والسلام”.
وحول قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وصف جاويش أوغلو، القرار بأنه “اعتداء مروع على كافة القيم العالمية”.
#عاجل | جاويش أوغلو أمام الأمم المتحدة: التفكير بإمكانية شراء أصوات الدول الأخرى غير أخلاقي ونحن لم نخف. قد تكون قويا ولكن هذا لا يجعلك على حق
وأضاف أن دولة عضو في الأمم المتحدة (الولايات المتحدة) هدّدت الدول الأعضاء (في حال التصويت ضدها)، والبعض هدّد بقطع المساعدات التنموية، و”هذا لا يمكن قبوله”.
وتابع جاويش أوغلو: “التفكير بإمكانية شراء أصوات الدول الأخرى غير أخلاقي، ونحن لم نخف. قد تكون قويا ولكن هذا لا يجعلك على حق”.
فيما قال مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، إنه “لا قرار للجمعية العامة سيخرجنا من القدس”.
وتابع خلال كلمته في الجمعية العامة: “هذه حقائق لا تريد المنظمة أن تسمعها، وهناك شيء آخر غير قابل للتجاهل، وهذا النفاق بين فلسطين والأمم المتحدة، والحقيقة أن الأمم المتحدة وفلسطين يبعدون السلام بسنوات بسبب الهجمات على شعبنا”.
وكانت سفيرة واشنطن في الأمم المتحدة قد حذرت سابقاً من أنها ستخبر الرئيس الأميركي بقائمة الدول التي ستصوت لصالح القرار المزمع التصويت عليه اليوم في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض “فيتو” ضد مشروع قرار قدمته مصر لمجلس الأمن يحذر من التداعيات الخطيرة للقرار الأميركي ويطالب بإلغائه.
واستبق ترامب الجلسة بتحذير شديد اللهجة للدول التي تنوي التصويت ضد قراره بشأن القدس خلال الجلسة الطارئة. وهدد ترمب بوقف المساعدات المالية عن تلك الدول.
يشار إلى أن ترامب وقع في 6 ديسمبر/كانون الأول قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة، في خطوة أثارت غضب الدول العربية والإسلامية ولقيت رفضاً دولياً.

هذا المقال لا يعبر سوى عن رأي كاتبه، ولا يعبر بالضرورة عن رأي موقع المختصر المفيد

متحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس اعتبر أن تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة انتصار لفلسطين، بينما قالت حركة فتح عقب إعلان نتائج التصويت إنه يمثل “صفعة لترامب ونتانياهو وانتصار للعدالة الدولية وللقدس”.

وقال أسامة القواسمي المتحدث باسم الحركة إن القرار الأممي “صفعة للرئيس الأميركي الذي أخذ قراراً مخالفاً للقانون والشرعية الدوليين وهدد بوقف المساعدات عن الدول التي ستصوت لصالح المشروع، كما أنها صفعة لنتنياهو الذي استهزأ بالأمم المتحدة وتعدٌى على كل دول العالم، وانتصارا للعدالة الدولية وللقدس ولنضال شعبنا”.

وأشاد القواسمي بدول العالم التي عبرت عن قيمها وأخلاقها وإنسجامها مع القانون الدولي، ولم تخضع للابتزاز والتهديد الأميركي الإسرائيلي.

حركة “حماس” رحبت بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة واعتبرته خطوة في الإتجاه الصحيح وانتصاراً للحقوق الفلسطينية ونسفاً لإعلان ترامب وتأكيداً على الحق الفلسطيني في المدينة المقدسة.

ودعت الحركة في بيان لها إلى ترجمة هذا القرار عملياً وفعلياً على الأرض وإنقاذ القدس من التهويد والحفريات والإستيطان.
أما الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري فقد اعتبر في تغريدة نشرها على حسابه على “تويتر” أن القرار الأممي هو “انتصار للقدس وهزيمة لعنجهية ترامب”.
قرار الامم المتحدة بشان رفض قرار ترامب هو انتصار للقدس وهزيمة لعنجهية ترامب

من جهتها أعلنت لجان المقاومة الفلسطينية عن أنّ تصويت الجمعية العمومية للأمم المتحدة هو انتصار للحق الفلسطيني وبداية كسر قرار ترامب.
أما حركة الجهاد أكدت على أنّ التصويت في الأمم المتحدة “انتصار لصمود الشعب الفلسطيني وصفعة على وجه أميركا وإسرائيل وهزيمة لهما”.
وأضافت الحركة “علينا استثمار القرار الأممي في عزل إسرائيل ومقاطعتها والتصدي للهيمنة الأمريكية”، داعية الشعب الفلسطيني إلى تصعيد انتفاضته واستمرار الغضب في كل مكان.
بدورها، رحّبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، قائلة إنّ “القرار يُشكّل دعم للشعب الفلسطيني في معركته ضد سياسات الاحتلال الصهيوني الاستعمارية المدعومة أميركياً”.
وأشارت إلى أن هذا القرار يفضح السياسات الأميركية التي تريد أن تجعل من قراراتها قرارات ملزمة للمجتمع الدولي ذات صفة أعلى من تلك التي تقررها الأمم المتحدة.
ودعت الجبهة الشعبية القيادة الفلسطينية للبناء على هذا القرار ومجمل القرارات التي اتخذتها الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية التابعة لها.
كما أكدت الجبهة أن المطلوب هو موقف فلسطيني شديد الوضوح في التعامل مع الاحتلال من خلال الانتهاء من الاتفاقات الموقعة مع الاحتلال الإسرائيلي ومن أي التزامات ترتبت عليها،

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن