ماكرون: السيطرة على الرقة ليست نهاية المعركة ضد الدولة الإسلامية وفرنسا تدعو بغداد لضبط النفس واحترام حقوق الأكراد

7:13 AM 21/10/2017
باريس (رويترز) – قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الجمعة إن الجيش الفرنسي سيواصل الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا لكن التركيز ينبغي أن يتحول الآن أيضا إلى التوصل إلى انتقال سياسي عبر المفاوضات في البلاد.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في اجتماع لزعماء الاتحاد الأوربي في بروكسل يوم الجمعة. تصوير: جوفغوي فاندير هاسلت – رويترز
وقال مكتب ماكرون في بيان ”المعركة ضد الدولة الإسلامية لم تنته بسقوط الرقة وفرنسا سوف تواصل جهدها العسكري ما دام ذلك ضروريا… تحديات إرساء الاستقرار وإعادة البناء لن تكون أقل من الحملة العسكرية“.
وفي إعلان رسمي عن تحرير الرقة من التنظيم بعد أربعة شهور من المعارك قالت قوات سوريا الديمقراطية التي يهيمن عليها مقاتلون أكراد إن الرقة ستكون جزءا من سوريا ”لا مركزية اتحادية“.
وقدمت فرنسا أسلحة لقوات سوريا الديمقراطية ولها قوات خاصة في المنطقة وكانت واحدة من الدول الأساسية في حملة قصف ضد المتشددين في إطار التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وذكر البيان أن من الضروري أن يحترم الحكم في الرقة كل أطياف المجتمع.
وأضاف ”ينبغي تطبيق هذا المبدأ على مدينة الرقة في المقام الأول وفقا لشروط تتيح إعادة ظروف الحياة الطبيعية وعودة النازحين واللاجئين واستعادة السلام والاستقرار بشكل دائم“.
وتابع قائلا ”يجب أن تجد سوريا في النهاية مسارا للخروج من الحرب الأهلية التي غذت الإرهاب منذ أن قمع نظام بشار الأسد الحركة الديمقراطية. التوصل لانتقال سياسي عبر التفاوض أصبح ضروريا أكثر من أي وقت مضى“.

,دعت فرنسا يوم الجمعة الحكومة المركزية العراقية إلى ضبط النفس بعد أن سيطرت على آخر منطقة في محافظة كركوك الغنية بالنفط وقالت إن على بغداد أن تضع حقوق الأكراد كاملة في الاعتبار.
نازحون يمرون أمام مركبة عسكرية عراقية في كركوك يوم الخميس. تصوير: اكو رشيد – رويترز.
وتسعى القوات العراقية إلى إعادة بسط سلطة بغداد على الأراضي التي سيطرت عليها القوات الكردية خارج حدود إقليم كردستان شبه المستقل منذ عام 2014 خلال الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية أنييس روماتيه-إسباني للصحفيين ”نطلب من الحكومة الاتحادية ضبط النفس واحترام حقوق الأكراد كاملة“.
وقال مسؤولون أكراد إن عشرات الآلاف من الأكراد فروا من كركوك وطوزخورماتو إلى أربيل والسليمانية المدينتين الرئيسيتين في إقليم كركوك شبه المستقل.
وعبرت الأمم المتحدة عن قلقها يوم الخميس إزاء تقارير عن تهجير قسري لمدنيين أغلبهم أكراد وتدمير ونهب منازلهم وشركاتهم في شمال العراق وقالت إن معظم الانتهاكات التي تم الإبلاغ عنها وقعت في طوزخورماتو.
وقالت روماتيه-إسباني إن على الأكراد أيضا أن يقبلوا بالحوار مع بغداد في إطار الدستور.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن