هل البرلمانات العربية تمثل الشعوب أم تمثل عليها؟

سلطت الصحف الضوء اليوم على زيارة الرئيس التركي إلى الفاتيكان، وزيارة الرئيس الفرنسي إلى جزيرة كورسيكا. اهتمت الصحف بالوضع الخاص الذي تحظى به الجزيرة وهل سيطرح الرئيس ماكرون إمكانية استقلال الجزيرة الذاتي عن فرنسا؟ ألمانيا تعتزم تعويض عشرات الآلاف من الناجين من المحرقة النازية والمنحدرين من الجزائر والقضاء البريطاني يبت اليوم في مصير مؤسس موقع ويكليكس جوليان أسانج.

من بين الأخبار التي تناولتها الصحف اليوم الزيارة التي يجريها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الفاتيكان ولقاؤه بالبابا فرنسيس. الأخير استقبل الرئيس التركي يوم أمس بحفاوة بالغة وأهداه رمزا للسلام، نقرأ في صحيفةلوفيغارو الفرنسية. الصحيفة تابعت مجريات اللقاء الذي استمر 50 دقيقة. وكتبت إن من أهم المواضيع التي طرحاها للنقاش كانت قضية القدس والوضع في الشرق الأوسط، ونقلت الصحيفة بيانا للفاتيكان، يقول إن الموضوعين تم التطرق إليهما مع الإصرار على ضرورة العمل من أجل الاستقرار والسلام في المنطقة بواسطة الحوار والمفاوضات وباحترام حقوق الإنسان والشرعية الدولية.

الزيارة هي الأولى إلى الفاتيكان لرئيس تركي منذ العام 1960، تقول صحيفة دايلي صباح التركية. هذه الصحيفة تشيد بالزيارة وتعود على أهم النقاط التي ناقشها البابا فرنسيس والرئيس التركي، ومن بينها قضية القدس. الفاتيكان يرى أن القدس مدينة مقدسة بالنسبة للديانات السماوية الثلاثة ويجب أن تحظى بوضع خاص يمَكن معتنقي هذه الديانات من ممارسة شعائرهم بحرية، وتركيا متفقة مع هذه الفكرة وترى أن القدس بإمكانها أن تكون عاصمة مشتركة للدولتين الإسرائيلية والفلسطينية. الصحيفة وصفت الحوار بين البابا فرنسيس والرئيس أردوغان على أنه بداية لمرحلة جديدة من التعاون بين الفاتيكان وتركيا لحل مشاكل العالم.

زيارة أخرى تحظى باهتمام بالغ هذه المرة في الصحف الفرنسية، وهي زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى جزيرة كورسيكا الفرنسية. الصحف تناولت العلاقات المعقدة والمتوترة بين سلطات باريس والجزيرة التي تم ضمها في القرن الثامن عشر. صحيفة ليبراسيون كتبت على الغلاف إن الزيارة تأتي بعد 20 عاما من اغتيال المحافظ كلود إغينياك، وهي مناسبة لتكريمه ومناقشة مطالب القوميين والانفصاليين في كورسيكا. هؤلاء ينتظرون تنازلات من الرئيس ماكرون حيال وضع كورسيكا وما إذا كان سيتطرق إلى قضية منح الجزيرة حكما ذاتيا. الصحيفة اعتبرت في الافتتاحية هذه الزيارة فرصة تاريخية للتفاوض باعتباره الحل الوحيد لقضية كورسيكا.

في موضوع آخر تعتزم ألمانيا لأول مرة تعويض مجموعة كبيرة من الناجين مما يسمى بمحرقة النازية أو الهولوكوست المنحدرين من الجزائر. الخبر نقرأه على غلاف صحيفة الخبر الجزائرية، التي تقول إن عدد هؤلاء 25000 يعيش معظمهم بفرنسا، كانوا قد غادروا إليها بعد الاستقلال عام اثنين وستين تسعمئة وألف، فيما يعيش بعضهم في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة.

صحيفة العرب الصادرة في لندن تساءلت عن جدوى البرلمانات في العالم العربي، وما حقيقة علاقة العالم العربي قديما وحديثا بهذه السلطة التشريعية العليا التي تقرها غالبية دساتير العالم؟ ما علاقة العالم العربي بالحياة البرلمانية؟ وكيف يمكن تشخيصها وسط هوامش ضيقة للحريات وسيطرة واضحة لسلطة الدولة الممسكة تقريبا بجميع السلطات والمؤسسات؟ هل البرلمانات العربية منابر لتمثيل الشعوب أم مسارح للتمثيل عليها؟ الصحيفة أثارت هذا الموضوع، في وقت تشهد فيه عدد من البرلمانات في العالم العربي حراكا يتراوح بين الاستحقاقات وبعض الإنجازات والكثير من الانتظارات. نقرأ إذن في هذا المقال للكاتب حكيم مرزوقي. الكاتب أعطى أمثلة بما يجري في البرلمانات المصرية والعراقية والكويتية وطرح عددا من الظواهر السلبية والإيجابية في برلمانات منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط.

في أوروبا تكشف رئيسة الديبلوماسية الأوروبية فيدريكا موغريني اليوم عن الاستراتيجية الجديدة للاتحاد الأوروبي حيال دول البلقان الغربية. هل يعتزم الاتحاد الأوروبي ضمها أم لا؟ صحيفة لاكروا أثارت هذه المسألة وكتبت إن بلغاريا التي تترأس الاتحاد الأوروبي حتى شهر حزيران/يوليو المقبل جعلت من إدماج دول يوغوسلافيا وألبانيا سابقا أولوية رئاستها وستستقبل عاصمتها صوفيا في شهر أيار/مايو قمة أوروبية استثنائية حول المستقبل الأوروبي لدول البلقان. الصحيفة أجرت مقابلات مع متخصصين في الشأن السياسي الأوروبي من بينهم لويك تريغورس أستاذ في جامعة ليل، يقول إن ترك هذه البلدان خارج الاتحاد الأوروبي ليس هو الحل، وأن الدول التي قطعت أشواطا في مسلسل الشراكة مع الاتحاد الأوروبي بإمكانها أن تصبح عضوا فيه بحلول العام 2025 وأهمها صربيا والجبل الأسود.

ستقرر اليوم العدالة البريطانية في مصير جوليان أسانج الأسترالي مؤسس موقع ويكيليكس واللاجئ في سفارة الإكوادور في لندن منذ ما يقارب خمس سنوات. صحيفة ليبراسيون قالت إن العدالة البريطانية ستحسم اليوم في مصيره وما إذا كان بالإمكان خروجه من سفارة الإكوادور دون أن يُلقى القبض عليه، و أضافت الصحيفة إن حرب أسانج الإعلامية ضد وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون أفقدته العديد من المتعاطفين معه، فيما بات وضعه الصحي مقلقا بعد خمسة أعوام من الإقامة الجبرية.

وفي نهاية هذه الجولة عبر الصحف، افتتاحية صحيفة دايلي تلغراف. الافتتاحية تسلط الضوء على ذكرى مرور مئة عام على حصول المرأة البريطانية على حق التصويت. كان ذلك في السادس من شهر شباط/فبراير من سنة 1918. صحيفة دايلي تلغراف قالت إننا نسينا أن تلك اللحظة كانت تاريخية في بريطانيا، ورأت الصحيفة أن الكفاح من أجل المساواة لم يجن بعد كل ثماره، وأعطت الصحيفة مثلا برئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر التي لم تعين إلا امرأة واحدة في وزارتها بينما عدد النساء في إدارة تيريزا ماي لا يتعدى خمس نساء.

إعداد محجوبة كرم
 هذا المقال ليس بالضرورة ليعبر عن موقع رصد اخبار العالم بل عن رأي كاتبه

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن